
غالبا ما يتسائل الناس المصابون بالامراض المزمنة عن الوقت المناسب لتناول ادويتهم اليومية لتكون ذات فاعلية أكبر ومن هذه الأمراض ضغط الدم ،حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن الحماية والوقاية من النوبات القلبية وحدوث السكتات الدماغية أو حتى الموت بسبب مرض الأوعية الدموية، لا تتأثر مطلقا بتناول الأدوية الخافضة لارتفاع ضغط الدم Antihypertensive Medications، سواء تناولتها في الصباح او في المساء.
وهذه النتائج الجديدة التي نشرتها تايم البريطانية، تتناقض كليا مع نتائج سابقة افترضت وجود فائدة كبيرة جداً للقلب والأوعية الدموية، بتناول أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم في فترة الليل.
ومعلوم أن ارتفاع ضغط الدم مرض شائع، ويزيد وجوده من مخاطر الوفيات والأمراض القلبية الوعائية (أبرزها: السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واحتشاء عضلة القلب، وفشل القلب الاحتقاني).
ويعد البحث عن أفضل وسائل معالجته والوقاية من تداعياته ومضاعفاته، بالفعل أولوية طبية.
وفي عرضها الإخباري لهذه الدراسة ونتائجها المثيرة للجدل، أفادت «جمعية القلب الأوروبية» بأن أكثر من مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم في جميع أنحاء العالم.
ويُعدّ ضبط ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الليل، مؤشراً أفضل وأدق للنتائج المستقبلية حول سلامة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بمقدار ضغط الدم في أثناء النهار.
ومنذ فترة طويلة، يجري نقاش دون نتائج حاسمة في أوساط طب القلب، حول متى يجب على المرضى تناول أدوية ضغط الدم؛ في الصباح أم المساء.
وكانت دراسة سابقة مثيرة للجدل أيضاً، وهي «دراسة هيغيا Hygia Study»، قد أفادت في نتائجها بأن التناول المسائي للأدوية الخافضة للضغط، بدلاً من الصباح، يُخفض ضغط الدم أثناء الليل إلى حد كبير، وأن ذلك له تأثير وقائي أكبر للمرضى في تقليل حصول الانتكاسات في صحة القلب والأوعية الدموية في المستقبل.